منظمة ضحايا حرب العراق تحتاج الى دعمكم العاجل لمساعدتنا على الاستمرار في توثيق الضحايا المدنيين - ساعدنا من خلال التبرع الآن.

 

المراجع

إصدار صحفي رقم 19 19 آذار/مارس 2013

الحرب في العراق: عشر سنوات والعد مازال مستمرا


تحليل حالات الوفاة خلال عقد من العنف

19 آذار/مارس 2013

انظر أيضا، المقالة المرافقة، بقلم ليلي هامورتزيادو، يحتوي على صور ومضية.

تفاوتت درجات شدته على مدى سنوات هذا العقد، إلا أن هذا النزاع لم يتحول بعد إلى تاريخ. ويبقى هذا النزاع ذو البداية الواضحة راسخا ومتفشيا، ولكن لا يمكن التنبؤ بنهايته ويشكل إلى حد كبير جزءا من حاضر العراق. فلا يزال العنف في المناطق الرئيسية من البلاد ينتزع حصيلة قاسية من أرواح البشر، الكبار والصغار، الذكور والإناث في أوساط المجتمع.

يقوم مشروع ضحايا حرب العراق منذ بداية 2003 وبشكل متواصل بتتبع وتحليل وحفظ سجل عام للقتلى المدنيين على موقعه iraqbodycount.org.

تقدم الأرقام أدناه لمحة إحصائية للنزاع وتحدد خسائره البشرية. تم استخلاص الأراقام من 31500 من الحوادث المميتة التي تم تحليلها للحصول على معلومات تتضمن الوقت والموقع والجناة والأسلحة المتسخدمة، وتسجيل المعلومات الديموغرافية لأولئك الضحايا الذين تمكنا من الحصول على مثل هذه المعلمومات عنهم (حوالي 40% من العدد الإجمالي).

باختصار

1 سيحدث تغيير طفيف على هذا الرقم على قاعدة بيانات المشروع جراء الإضافة المستمرة للبيانات عند تحديث قاعدة البيانات على الإنترنت، كما أن إدراج الحوادث في هذا الإصدار لآذار/مارس 2013 لا يزال قيد الإكمال.

لقد وثق المشروع مقتل 112017- 122438 مدني جراء العنف بين 20 آذار/مارس 2003 و 14 آذار/مارس 2013. 1

أما فيما يتعلق بإحصاء كامل لضحايا العنف بمن فيهم المقاتلين العراقيين والأجانب (يشمل ذلك قوات التحالف) بالإضافة إلى الضحايا المدنيين غير المبلغ عنهم من قبل فمازال المشروع يستخلص معلوماتهم من سجلات حرب العراق التي نشرها موقع ويكيليكس، وسوف تشمل:

  • 39,900 (المقاتلون الذين قتلوا من كافة الجنسيات)
  • 11,500 مدني (يحتمل إضافتهم من سجلات حرب العراق)؛

2 للحصول على التفاصيل، انظر التقرير السنوي للمشروع لعام ٢٠١٢ مع التحديثات على الأرقام الإجمالية وسجلات حرب العراق. 3 70،000 شخص قتلوا في العراق منذ 2003، تقول وزوارة حقوق الإنسان، وكالة كردستان للأنباء

ما ينتج رقما يقارب 174000 وهو عدد الأشخاص الذين تم توثيق مقتلهم في العنف الدائر في العراق منذ 2003. 2

كما سجل المشروع 135089 مصابا مدنيا، مع تفاصيل عن الحوادث والمعلومات الديموغرافية ما أمكن معرفة ذلك. ولكن المشروع يسجل فقط الإصابات التي وقعت في الحوادث التي تحتوي على قتلى أيضا. و(بخلاف القتلى) فإن الأرقام الرسمية العراقية تكون أعلى من أرقام المشروع على نحوٍ مستمر. ففي أيار/مايو 2012 صرحت وزارة الصحة العراقية أن عدد المصابين منذ 2003 بلغ 250000 مصاب. 3

بالتفصيل

أما الفترة ذات الكثافة الأعلى في عدد القتلى المدنيين فقد كانت في البدايات الأولى للحرب، عندما قتل 6700 شخص في ثلاثة أسابيع فقط في عملية "الصدمة والرعب" (من 20 آذار/مارس حتى الاستيلاء على بغداد في 9 نيسان/أبريل: بمعدل 320 في اليوم الواحد لمدة 21 يوما).

والشهر الأكثر عنفا بعد الغزو كان تموز/يولو 2006، حيث قتل 3266 شخصا جراء العنف. أما الفترة التي عانت من معدلات العنف العالية فقد كانت خلال العامين الرابع والخامس من آذار/مارس 2006 إلى آذار/مارس 2008، حيث كان القتل الطائفي في ذروته وقد قتل خلالها حوالي 52000.

الحصيلة السنوية لعدد القتلى المدنيين منذ 2003 (ابتداء من 20 آذار/مارس إلى 19 آذار/مارس من كل عام):

  • 14007 في السنة الأولى
  • 12001 في السنة الثانية
  • 17026 في السنة الثالثة
  • 31418 في السنة الرابعة
  • 20930 في السنة الخامسة
  • 7829 في السنة السادسة
  • 4747 في السنة السابعة
  • 4133 في السنة الثامنة
  • 4433 في السنة التاسعة
  • ~4250 في السنة العاشرة 1

تسببت قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة مباشرة في مقتل غالبية المدنيين الذين قتلوا خلال العام الأول (على الأقل 55%) وتسببت هذه القوات مباشرة في مقتل 7% من إجمالي الوفيات التي وقعت في الفترى اللاحقة حتى انسحابها رسميا في 31 كانون الأول/ديسمبر 2011.


لا يزال المعدل السنوي لعدد القتلى المدنيين في العراق (بين 4 و 5 آلاف) في نفس مرتبة العدد الإجمالي لقتلى الولايات المتحدة وقوات التحالف الذين سقطوا في 10 سنوات كاملة (الآن 4804 بحسب http://icasualties.org). وبالمحصلة قتل 25 مدنيا عراقيا مقابل مقتل واحد من القوات الأمريكية وقوات التحالف.

ضحايا الحرب العراقيين ينتمون إلى جميع نواحي الحياة. وقد استطاع المشروع أن يحدد وظيفة حوالي 23600 ضحية، يشمل ذلك على حوالي 700 مهنة. وكان العدد الأكبر هو الشرطة وهم أيضا بالإضافة إلى الصحفيين تكون مهنتهم أكثر ذكرا وبالتالي يكونون الفئة المسجلة على نحو أكثر اكتمالا.

المجموعات التي يسجلها المشروع حسب المهنة وأرقام القتلى المسجلة لكل منها، تشمل:

  • 10,238 شرطة (ما عدا القوات شبه العسكرية)
  • 2783 قوات أمن الأحياء والأمن الخاص
  • 1605 مسؤولون رسميون وعمال القطاع العام
  • 751 قادة دينيون ومجتمعيون
  • 288 صحفيون وعاملو وسائل الإعلام
  • 265 مسعفون وعاملو العناية الصحية

4 للحصول على إحصاء مفصل حول المعلومات الديموغرافية للضحايا والأسحلة التي قتلتهم، انظر مقالات المشروع ذات التأليف المشترك في مجلة نيو إنغلاند الطبية، , وبلوس الطبية, و لانسيت

ومن بين أكثر بقليل من 50000 ضحية ممن استطاع المشروع الحصول على معلومات ديموغرافية عنهم كان عدد الرجال 38441 (77%)، وعدد النساء كان 4373 (8.7 %)، أما الأطفال فبلغ عددهم 4191 (8.4 %). وفيما يتعلق بالأسلحة التي تقتل النساء والأطفال فغالبا ما تكون مختلفة عن تلك التي استخدمت لقتل الذكور البالغين الذين غالبا ما يتم استهدافهم بشكل مباشر أو حتى فردي. 4

5 لمراجعة هذه الحوادث حتى تشرين الأول/أكتوبر 2007، انظر التفجيرات الكبيرة تحصد العدد الأكبر من الأرواح.

قتل خلال هذه الأعوام العشرة 41636 مدنيا عن طريق المتفجرات (بمن فيهم 13441 في هجمات انتحارية) وقتل 5725 في هجمات جوية (عادة ما تنطوي على ذخائر متفجرة)، و64226 عن طريق عمليات إطلاق نار. كان هناك 81 عملية تفجير ذات مستوى عالٍ خلال الفترة التي تلت الغزو وكل منها أدى وسطيا إلى مقتل 85 شخصا وجرح 200 (عدد القتلى 6879 والجرحى 16340). وقد كان 2007 العام الأسوء بالنسبة لهذه الحوادث، فقد وقع فيه 20 من هذه الحوادث، نصفها في بغداد. 5

بغداد، عاصمة البلاد ومركزها السياسي والإداري والمدينة الأكثر سكانا بما لا يقاس مع المدن الأخرى. شهدت هذه المدينة الخسارة الكبرى في العدد الإجمالي للقتلى، 58252 روحا زهقت (48% من عدد القتلى) ولا تزال المدينة تشهد العدد الأكبر من القتلى عاما بعد عام. ولكن عند أخذ نسبة القتلى إلى عدد السكان تأتي بغداد في المرتبة الثانية بعد محافظة ديالى (العاصمة: بعقوبة)، فقد كانت نسبة القتلى إلى عدد السكان 8 بالألف بينما كانت النسبة في ديالى 9 بالألف. هناك محافظات أخرى تضررت بشكل كبير أيضا، منها الأنبار (التي تقع فيها مدينة الفلوجة) بمعدل 6 قتلى لكل ألف من السكان وكذلك صلاح الدين (العاصمة: تكريت) 5 بالألف. وعلاوة على ذلك كانت هذه المحافظات الثلاث الأخيرة المناطق ذات المعدلات الأعلى من العنف (بالنسبة لعدد السكان) في عام 2012.

كان هناك صراع كامن مناهض للاحتلال/ الحكومة طوال هذه الفترة، يمكن تحديده من خلال كل من الأسلحة المستخدمة والأهداف التي استهدافها، والمدنيين الذين قتلوا إما من وقعوا ضحايا تبادل إطلاق النار أو الذين تم استهدافهم بسبب علاقاتهم بالحكومة. في حين أن القتل الذي يعزى إلى النزاع الطائفي قد تقلص عشر مرات منذ ذروته خلال 2006- 2008، بينما بقي معدل القتل جراء عوامل مناهضة الحكومة تقريبا على مستوى ثابت حوالي 1000 إلى 3000 على مدار السنة، ففي السنوات الآخيرة ساهم في ربع الوفيات تقريبا (الكثير منهم من الشرطة).

شكل هذا الصراع المناهض للحكومة جزءا كبيرا من العنف المترسخ في العراق حاليا، والذي أثبت عدم وجود تراجع في السنوات الأخيرة. والقوات العسكرية كانت قادرة على جلب الحرب إلى العراق، لكنها غادرت، وبقيت الحرب.

تبقى هناك حاجة لترسيخ فهم صحيح للتداعيات الإنساينية للحرب سواء في الماضي أم في الحاضر. وعندما يموت الناس لا يكفي مجرد إعلان عدد القتلى، فالأهم منذلك هو معرفة من هم هؤلاء القتلى. إن توفر هذه المعلمومات أمر مفروغ منه بالنسبة للقتلى من جنود قوات التحالف، أما عندما يتعلق الأمر بالضحايا العراقينن المدنيين فإن أقلية قليلة من أسمائهم أو هوياتهم تكون جزءا من السجل العام.

ومن ضمن القتلى المدنيين البالغ عددهم 122438 الذين وثقهم المشروع تم التعرف على أسماء فقط 8647 شخص (7%). وكل منهم له صفحتة المخصصة على موقع المشروع، ولكن تحديد هويات الغالبة العظمى هو مهمة مستقبلية تتطلب مشاركة أوسع تشمل السكان العراقيين.