منظمة ضحايا حرب العراق تحتاج الى دعمكم العاجل لمساعدتنا على الاستمرار في توثيق الضحايا المدنيين - ساعدنا من خلال التبرع الآن.

 

ما زال أهم ما في التحليل التفصيلي التابع للمشروع بعد ظهوره في أوائل عام 2004، أنه بغض النظر عن أن جزءً منه قد عفا عليه الزمن، إلا أن معظمه يبقى وثيق الصلة بواقع اليوم، لا سيما فيما يتعلق بعدم الاهتمام الرسمي (وربما أقل من ذلك) بأوليات وسائل الإعلام.

لقد الاستشهاد برقم الـ10,000 قتيل المحزن، الذي وثقه المشروع، في دوائر من مختلف الانتماءات السياسية (ولكنه ليس بالضرورة مع ذكر المصدر).

وكما كان متوقعاً، أصبح هذا المعلم معلماً عابراً.

يتجاوز عدد القتلى المدنيين في مهمة العراق "النبيلة" الـ 10،000 ضحية

نحن بحاجة إلى محكمة لإقامة العدل من أجل الضحايا

7 فبراير/شباط 2004

1. مقدمة

لقد تم لحد اليوم و بشكل موثق تسجيل مقتل ما يقارب الـ 10,000 مدني من غير المقاتلين و ذلك كنتيجة للغزو على العراق واحتلاله بقيادة الولايات المتحدة والمملكة المتحدة. وتقدم هذه البيانات حصيلة من الأرقام حيث تتراوح بين 8,235 وفاة كحد أدنى بينما يرتفع الحد الأقصى منها إلى 10,079 وفاة حسب الإحصاءات المتوفرة حتى يوم السبت 07 فبراير/شباط 2004.

تبين تجربة المشروع في جمعها للبيانات خلال السنة الماضية أن التقارير التي تفيد بقتلى إضافيين لا تزال تظهر بعد مرور أشهر من الحادث في أغلب الأحيان. ولا شك أن الكثير من القتلى لم يتم توثيق مقتلهم بعدْ وحتى أن الحد الأقصى من عدد الوفيات المدنيين لايمكن اعتباره السجل الجامع للحصيلة النهائية للضحايا الأبرياء خلال عام 2003.

وهكذا يرجح أن يكون الحد الأقصى من عدد القتلى المسجل، الذي يُستخلص من تقارير الصحفيين على أرض الصراع، معلماً مؤقتاً في قائمة هذه المآسي التي يعايشها العراقيون كعاقبة مباشرة للغزو على بلادهم واحتلاله اللاحق من قبل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة. ويدعو المشروع بأسرع وقت ممكن إلى إنشاء محكمة دولية مستقلة لبحث ملابسات مقتل أكبر عدد ممكن من المدنيين ولتقدير وتحديد مستوى تعويض عادل وملائم لضحايا العدوان والإهمال الأمريكي/البريطاني.

تعاني قوات الشرطة والدفاع المدني أكثر من غيرها

دفعت تقارير حديثة حول مقتل رجال الشرطة عددَ القتلى المدنيين ليتجاوز الـ 10,000 وفاة، منذ سقوط نظام الرئيس صدام حسين في شهر أبريل/نيسان. وليس من المفاجئ أنه حينما اختبأت سلطة الائتلاف المؤقت وقوات الاحتلال وراء قلاع أسمنت محصنة، عانت قوات الدفاع المدني وقوات الشرطة العراقية "الجديدتين" - وهما الخط الأمامي للدفاع الأكثر تعرضاً للخطر والأقل تمتعاً بالحماية - معاناة على نحو غير متناسب. ومرة أخرى يدفع العراقيون الثمنَ الأكبرَ نتيجة للاحتلال، تماماً كما دفعوا العواقب البشرية الناجمة عن الحرب.

من مجموع الحد الأقصى المسجل اليوم على موقع المشروع والبالغ 10,079 وفاة، كان قد وقع ما لا يتجاوز 7,356 قتيلاً أثناء مرحلة الغزو حتى 01 مايو/أيار ذلك اليوم الذي أعلن فيه الرئيس الأمريكي جورج بوش أن "العمليات القتالية" قد انتهت. أما بقية القتلى فقد سقطتوا خلال مرحلة الاحتلال، وتم استخلاص أكبر نسبة من البيانات عن تلك الوفيات من السجلات المدونة لدى مشرحة العاصمة العراقية بغداد إلى حد نهاية سبتمبر/أيلول.

1 نسخة: مؤتمر صحفي لبوش وبلير، جريدة "الغارديان"، 20 نوفمبر/تشرين الثاني 2003.

تأتي هذه الكوارث نتيجة لما وصفه جورج بوش في خطاب له في العاصمة البريطانية لندن يوم 20 نوفمبر/تشرين الثاني بأنه "مهمة نبيلة" لتخليص العالم من الإرهابيين. وقال بوش عن هؤلاء الإرهابيين "نحن نرى احتقارَهم، وازدراءَهم المطلق، تجاه حياة الأبرياء." 1